الزميل كمال سلطان يحاور نجم الإضاءة عز حلمي
استطاع مصمم الإضاءة عز حلمى ان يفرض اسمه بقوة على الوسط المسرحى وذلك نتاج خبرته الطويلة فى مسرح المخرج جلال الشرقاوى والتى أثقلت تجربته الفنية واهلته للتعاون مع عدد من كبار المخرجين، حول تجربته فى عالم الإضاءة ، ورؤيته لمستقبله فى تلك المهنة وأحدث تجاربه الفنية من خلال عرض “فرصة سعيدة” مع المخرج محمد جمعة كان لـ “المسرح نيوز” معه هذا اللقاء ..
* ما الذى جذبك إلى عالم الإضاءة لتتخصص فيه؟
** لأننى بمجرد تخرجى من المعهد التحقت بمسرح المخرج جلال الشرقاوى كمنفذ إضاءة وكنت أهوى هذا الأمر من البداية، فأحببت التخصص فيها وخاصة وان الاستاذ جلال الشرقاوى حببنى فيها ٱكثر، والإضاءة تظهر نتيجتها على الهواء مباشرة ، فى عيون الجمهور وارائهم.
* وماهى أبرز العروض التى شاركت فيها ؟
** شاركت فى أكثر من عرض للبيت الفنى للمسرح مثل “معسكر مصر الجديدة” إخراج الاستاذ اسماعيل مختار ، و”عشق الهوانم” إخراج الاستاذ جلال عثمان ، “هى كده” إخراج الاستاذ محمد سليم وأشارك حاليا فى تصميم الإضاءة لعرض “فرصة سعيدة” مع المخرج محمد جمعة.
* وكيف جاء تعاونك مع المخرج محمد جمعة؟
** سبق لى التعاون مع المخرج محمد جمعة من خلال من خلال حفل افتتاح مهرجان السياحة بشرم الشيخ ، كما سبق لنا التعاون من خلال عرض “دستور يا اسيادنا” إخراج جلال الشرقاوى، منذ أكثر من عشرون عاما وكان بالصدفة بطولة النجم احمد بدير ، واتفق معى على تصميم الإضاءة للعرض الجديد وانا سعيد بتعاونى معه مرة اخرى.
* مارأيك فى فكرة لجوء بعض المخرجين إلى مصمم الإضاءة فى نهاية التحضيرات للعرض؟
** هناك من يفضل ان يكتفى بحضور بروفة واحدة ، ويبنى عليها اضاءته بعد ذلك، لكننى ارى أن ذلك غير كافى، ففى عرض فرصة سعيدة مثلا انا حريص على حضور أغلب البروفات لأننى كلما حضرت بروفة يمكننى ان افكر فى أى شيئ جديد، فهذا ليس مسرح جامعى وإنما مسرح دولة ويجب أن نتعامل معه باهتمام اكبر قياسا إلى نجومه ومخرجه.
* ماهى أبرز المشاكل التى تواجهك أثناء عملك؟
** أبرز المشاكل تتمثل فى ضعف الإمكانيات أحيانا لكننا نحاول التغلب عليها وهذا هو الفارق بين مصمم اضاءة يمتلك خبرة فى عمله أو مصمم جديد على المهنة، فالمهم فى النهاية هو خروج الصورة بشكل جيد يعجب المخرج والجمهور أيضا.
* هل يمكن أن تضحى بجزء من أجرك فى حال إعجابك بعرض ما خاصة فى مسارح الهواة؟
** نعم ، وهذا حدث كثيرا ، بما يوازى ٧٠٪ من مجمل أعمالى كان عروض مع شباب بدون أجر او أجر ضعيف جدا حاى ان زملائى يقولون لى أننى أظلم نفسى بهذا الامر، لكننى أرى كلما خرج العمل بصورة جيدة وهذا عملى فهو شيئ يشعرنى بالسعادة، ومنذ فترة بسيطة جاءنى عرض لإحدى فرق القطاع الخاص، واتفقنا على أجر وفى نفس الوقت تعارضت مع عرض الحادثة الذى قدمته فى مهرجان النقابة مع المخرج عمرو حسان وتصادف ان العرضين فى ليلة واحدة بسبب فترة توقف المهرجان حدادا على شهداء مسجد الروضة ، فوقعت بين خيارين أن أضحى بالعرض الذة اقدمه باجر مادى او التزم بكلمتى مع المخرج عمرو حسان الذى اصمم له الإضاءة على سبيل الإهداء وفضلت الإلتزام بكلمتى واخلصت نيتى لله وفوجئت بحصولى على جائزة مالية عن عرض “الحادثة” والحمد لله.
* ماهى طموحاتك فى عالم الإضاءة؟
** أحلم بتقديم عروض كبيرة وهامة على خشبة المسرح ، وعرض فرصة سعيدة يعتبر حلما لانه يقدم على مسرح السلام وهو مسرح كبير وحلمى القادم ان أقدم عرضا على خشبة المسرح القومى ، واعتقد أننى تأخرت كثيرا فى تلك الخطوات لأننى ظللت محصورا فى مسرح جلال الشرقاوى ، ولم اتعاون مع مخرجين كثيرا وهذا اخرنى كثيرا ، ولكن أن تأتى متأخرا خير من ان لا تاتى ابدا.
* من هم اساتذتك فى عالم الإضاءة؟
** أستاذى الاول هو المخرج الكبير جلال الشرقاوى الذى تعلمت الكثير على يديه ، ثم حصلت على بعض ورش الإضاءة، وتعلمت من الدكتور صبحى السيد من خلال مشاهدتى لأعماله، كما أننى حريص على متابعة عروض زملائى والتعلم منهم وتلك المشاهدات جزء اصيل من عملى.